أخبار ونشاطات المجالس

المجلس السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني يصدر بيانا في ذكرى فاجعة حلبجة

المجلس السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني يصدر بيانا في ذكرى فاجعة حلبجة

أصدر المجلس السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني، السبت، بيانا في ذكرى قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي في مثل هذا اليوم 16 آذار من عام 1988.

وقال المجلس في بيانه، أن "مدينة حلبجة بعد تعرضها للقصف الكيمياوي المدمر من قبل نظام حزب البعث الحاكم في العراق آنذاك، أصبحت رمزا لمظلومية شعب كردستان وأن الجريمة لاقت إدانة واسعة من جميع أنحاء العالم"، مستدركا أنه "وفي وقت وقوع القصف لم يتطرق إليها سوى بعض من القنوات الإعلامية والتقارير الصحفية، وكذلك حركت قلة قليلة من منظمات حقوق الإنسان، لكنها رفعت الغطاء عن الجرائم المتعددة التي ارتكبها النظام السابق والذي كان المجتمع المدني يتستر عليها".

وأضاف البيان، أن "وللأسف وبعد انتفاضة 1991 وتشكيل الحكومة المحلية في إقليم كردستان، لم تستطع الإدارة المحلية من تضميد جراحات المدينة المفجوعة"، مشيرا إلى أن "الأحزاب التنفذة وبدلا من تعمير حلبجة وباقي مدن كردستان، جعلت من مآسيها منطلقا للتنافس الحزبي والصراع المسلح بين القوى المسلحة في إقليم كردستان".

وأكد أنه "في الوقت الذي لاتزال رائحة الكيمياوي تفوح من المدينة فإنها ورغم تحويلها إلى محافظة لم يقدم لها حكومة الإقليم من الخدمات المطلوبة لتعمير المدينة، وأنه وبعد 28 عاما من حكم الأحزاب الكردستانية لم تستطع من جعل حلبجة نموذجا في إعمار المدن المنكوبة"، ملفتا أن "الزائر لهذه المدينة يدرك جليا مدى الغبن الواقع عليها، وأن أهلها وسكانها غير راضين من مستوى عمران مدينتهم".

وأوضح المجلس أن "الاتحاد الإسلامي الكردستاني إذ يواسي ذوي الضحايا وشهداء المدينة المظلمومة، فإنه يأيد مطالب أهلها وسكانها"، مشيرا إلى أنهم "يطالبون حكومة إقليم كردستان الالتفات إلى هذه المحافظة والعمل على إعمارها وتقديم الخدمات اللازمة لأهلها".

كما وطرح البيان في ذكرى قصف المدينة بالأسلحة الكيممياوية عدة مطالب:

أولا: إقامة مؤتمر دولي خاص بتنمية وتعمير مدينة حلبجة، بمشاركة المنظمات الدولية والمقربين من الشعب الكردستاني والشخصيات الأكاديمية والسياسية العالمية.

ثانيا: إقامة حملة قانونية على المستوى الدولي لمقاضاة الأشخاص والشركات التي عاونت وزودت النظام السابق بالأسلحة الكيمياوية، وكذلك تعويض ضحايا القصف ماديا.

ثالثا: حث الحكومة العراقية على للتعامل بشكل أفضل مع محافظة حلبجة وصرف ميزانية خاصة لها، وتسهيل المقتضيات الرسمية الأخرى بالمحافظة.

رابعا: إلزام كافة وزارات حكومة إقليم كردستان بفتح مديرياتها في محافظة حلبجة.

خامسا: الالتفات بشكل أكثر للقطاع الزراعي والسياحي في المحافظة، وتخصيص ميزانية خاصة لهذا الغرض.

سادسا: عقد جلسة خاصة لبرلمان كردستان داخل محافظة حلبجة، وتخصيص فقرات الجلسة بمشاكل المحافظة.