أصدر المجلس التنفيذي للاتحاد الإسلامي الكردستاني، الأحد، بيانا رسميا في الذكرى الـ28 لإعلان الاتحاد الإسلامي الكردستاني في السادس من شباط عام 1994.
واستهل المجلس بيانه بالتبريك في الذكرى الـ28 لإعلان الاتحاد الإسلامي الكردستاني، مطالبا الأعضاء والكوادر بدوام النشاطات وأن يتقبل الله الأعمال السابقة.
وأضاف البيان أن "الاتحاد الإسلامي الكردستاني كان ومازال له دور بارز في المعادلة السياسية في إقليم كردستان والعراق في كافة المجالات، واستطاع أن يتوج جهوده بالتوفيق والنجاح نحو أهدافه السامية".
وشدد أن "للأسف الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في إقليم كردستان والعراق لا تبشر بالخير، إضافة إلى بروز الانشقاق من جديد بين حزبي السلطة، والعمل على حدة في استحصال المناصب في الحكومة الفدرالية".
وبين أن "ظاهرة ضعف الانتماء الوطني والقومي تكاد تكون الظاهرة السائدة لدى المواطنين، وموجة الهجرات الجماعية إلى الخارج من أجل البحث عن حياة كريمة".
وأشار إلى أن "الخدمات الأساسية بدأت تقل بالأخص في مجالات الماء والكهرباء والمحروقات والوقود، في النفس الوقت الذي يتم فيه زيادة الضرائب والخراجات على المواطنين، إضافة إلى تأخر صرف الرواتب"، موضحا "رغم أن أسعار النفط ارتفعت كثيرا مما يتيح وبسهولة على السلطة تأمين رواتب الموظفين فضلا عن امكانهم من دفع الرواتب المدخرة والمستقطعة".
وبين أن "هذه الأحداث انتجت تأثيرا سلبيا على الأوضاع وانتشار الفساد وغياب الشفافية في الموارد والمصروفات"، مستدركا أنه "كما عطلت هذه الأحداث أداء البرلمان في مراقبة الحكومة وتصديق الموازنات الغائبة منذ سنين".
وأوضح بيان المجلس التنفيذي أن "كل هذه الأمور خلقت استياء شعبيا وأدخل اليأس إلى قلوبهم، في المقابل السلطات تتعامل ببرودة مع المشاكل المستفحلة".
واستدرك "من هنا نريد أن نطالب السلطة أن تعمل بشكل أكثر جدية لحل الأزمات المتتالية وأن لا تنتهج سياسة الاهمال واللامبالاة، وإلا فإنها ستواجه مزيدا من اليأس وفقدان الأمل بين السلطة والمواطنين وازدياد استياء الشعب".
وختم المجلس بيانه "نجدد شكرنا وامتناننا لكافة المؤسسات والمراكز والفروع وقنوات الإعلام التابعة للاتحاد، كما نجدد عهدنا مع الله بمواصلة النضال وخدمة الوطن والمواطنين".