أخبار ونشاطات المجالس

بيان المجلس التنفيذي بمناسبة الذكرى السنوية الـ27 لإعلان الاتحاد الإسلامي

بيان المجلس التنفيذي بمناسبة الذكرى السنوية الـ27 لإعلان الاتحاد الإسلامي

أصدر المجلس التنفيذي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بياناَ، الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاعلان الحزب.

وفيما يلي نص البيان الذي حصلت سبيدة على نسخة منه:  

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (88) هود

جماهير كوردستان الأبية

أعضاء وأنصار الاتحاد الإسلامي الكوردستاني

الأخوات والأخوة

سلام الله عليكم

في هذه الأيام؛ تحل علينا الذكرى السنوية الـ27 لإعلان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، وبهذه المناسبة نبارك لأنفسنا ولكافة أعضاء ومؤيدي الحزب، كما نهنئ على وجه الخصوص جماهير كوردستان الحبيبة.

قبل 27 عاماً مضت؛ انبثق في ساحة النضال وخدمة شعب وأرض كوردستان؛ حزب مدني وسطي بمنهجية وآلية جديدة، سائلين المولى القدير أن يتقبل منا أعمالنا ومثابرتنا وتعبنا خلال السنة الماضية، ويعيننا على أداء الأفضل في قادم الأيام.

لقد كان العام الماضي عاماً مليئاً بالأزمات والآلآم؛ على مستوى كوردستان خاصة، والعراق والعالم عموماً، نتيجة ظهور مشاكل متعددة، بالأخص تفشي وباء كورونا الذي أصاب الملايين وتوفي من جرائه ألوفاً آخرين، كما فقد الاتحاد الإسلامي العديد من علمائه وكوادره ومن الأخوة والأخوات، غفر الله لهم جميعاً ورفع درجاتهم عالياً في جنات النعيم.

أيها السادة: لقد عانى إقليم كوردستان في السنة الماضية بالذات من فشل الحكم والإدارة، وغياب العدالة وتجاوز الفساد كل الحدود، وفقدان الإرادة الحقيقية لمعالجة التشرذم الداخلي، والاخفاق في إجراء إصلاحات جذرية، والتنصل من المسؤولية بعدم الاعتراف بالأخطاء.

إن شعبنا يواجه أزمات مستفحلة ويعيش أياماً عصيبة، وإثر ذلك ضاعت فرص ومكاسب كثيرة؛ وبأشكال مختلفة، الى الحد الذي لم يجر توزيع مرتبات الموظفين بشكل منتظم وفي موعده، ما صاحبه إزدياد البطالة وارتفاع نسبة الفقر، وتنامي العديد من المظاهر الاجتماعية السلبية، يضاف الى ذلك كله إضعاف المكانة السياسية للإقليم على مستوى العراق والمنطقة، وتراجع ثقة الرأي العام والمجتمع الدولي بشعبنا ونظامه القائم.

 المواطنون الأعزاء:     

في هذا الظرف الغير متوقع؛ يواصل الاتحاد الإسلامي الكوردستاني - باعتباره قوة أصيلة ومخلصة- مسيرة الكفاح لمعالجة الأزمات والمشاكل والتخفيف من وطأة الويلات التي لحقت بالمواطنين، والاستمرار في العمل الخيري بتقديم المعونات للشرائح المحرومة والفقيرة عن طريق المنظمات والهيئات الإسلامية الخيرية.

وانطلاقاً من منهجه الإصلاحي في هذه الدورة، يؤكد الاتحاد الإسلامي الكوردستاني مجدداً على موقفه كمعارضة، حيث استطاع في هذا المجال تأدية دور فعال ومؤثر - لا تخطئه العين- من خلال كتله النيابية، بالأخص كتلته في مجلس النواب العراقي، وكتلته في برلمان كوردستان، وقدم في هذا السبيل تضحيات كبيرة، والكل يعلم كيف كان رد فعل السلطة؛ باتخاذها خطوة مفاجئة، سحب عدة مناصب إدارية من الاتحاد الإسلامي في محافظة دهوك، والتي كانت أصلاً من استحقاقنا الانتخابي في مجالس المحافظات.    

وأيضاً؛ خلال السنة الماضية - وضمن الأولويات والاستراتيجيات المقررة لهذه الدورة - رغم المشاكل وتبعات جائحة كورونا والأزمة المالية، ركزت غالبية قنوات الاتحاد الإسلامي التنظيمية على تطبيق برامج ملائمة وهامة للتطوير وتعزيز الصف الداخلي للحزب، والقيام بنشاطات نوعية في مختلف المجالات؛ كانت مبعث سرور وتفاؤل القيادة والتنظيمات قاطبة.

 يا جماهير كوردستان الصامدة:

في الوقت الذي تستعد كافة الأطراف السياسية على المستويين الكوردستاني والعراقي، لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة، نحن في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني منهمكون في الاستعداد للمشاركة الفعالة بالتعاون مع الأطراف المقربة منا بهدف الاضطلاع بدورنا الوطني والقومي كقوة نيابية مؤثرة ومخلصة في الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كوردستان والحصول على مستحقاته المالية ورواتب موظفيه.

وبهذه المناسبة، أيضاً، نجدد التأكيد على مواصلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني - باعتباره قوة إسلامية أصيلة- السير على المنهج الإسلامي الوسطي والإصلاحي، لأجل خدمة الشعب والمجتمع الكوردي، وفي هذا السياق يدعم الاتحاد الإسلامي كافة المساعي والمشاريع التي تخدم عملية الإصلاح الجذري وترفد الحلول لأنهاء الأزمات، خاصة أزمة الموازنة ورواتب الموظفين، وهذا يحتم على حكومة الإقليم الوضوح والاسراع في التوصل لاتفاق مع الحكومة الاتحادية؛ يعجل بإنهاء هذه الأزمة، كما يرفض الاتحاد الإسلامي جميع الخطط والمشاريع التي تتسبب بإضعاف المكانة السياسية والدستورية لإقليم كوردستان على مستوى العراق الفدرالي.    

 وختاماً، نتقدم مرة أخرى؛ بباقات ملؤها البهجة والسرور نرفعها مع أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى كافة كوادر وأعضاء الاتحاد الإسلامي، والذين يعتبرون ثروة بشرية لهذه الأرض وهذا الشعب، سائلين المولى المتعال أن يتغمد المتوفين منهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويمن بالشفاء العاجل على المرضى.

نتمنى الرفعة والمستقبل الزاهر لشعبنا ووطننا.

 

المجلس التنفيذي

للاتحاد الإسلامي الكوردستاني